موقع السراج

Alsiraj Banner Image

الرد على مزاعم وجود أيات عنف في القرآن الكريم

آيات العنف...المعنى الحقيقي
سورة 47 الآية 4

يقول تعالى: (فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لاَنتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ) – سورة محمد آية 4

تتحدث الآية الكريمة عن القتال في ساحة المعركة لأن كلمة (لَقِيتُمُ) في اللغة العربية مشتقة من الفعل (لَقِي) و كلمة (لقاء) أحيانا تعني مقابلة أما في هذه الحالة فهي تعني المواجهه في أرض المعركة إذن فالآية الكريمة تتعلق بالمواجهه بين جيشين في ساحة معركة و لا علاقة لها بمجموعة من الإرهابيين يختطفون مدنيين عزل

و التعبير (فَشُدُّوا الْوَثَاقَ) تؤكد أهمية التأكد من إحكام قيد الأسرى و إلا تمكنوا من الهروب و الهجوم عليكم
ثم تكمل الآية الكريمة أن أسرى الحرب لا يسمح بقتلهم بعد إنتهاء المعركة (رجاء تذكر هذه المعلومة... أسير الحرب الذي كان يقاتلك منذ سويعات قليلة و مستعد تماما لقتلك دون رحمه و مع ذلك يعتبر الإسلام قتله محرم و لا يجوز فما بالك بقتل المدنيين العزل ) بل يعود الأمر لقائد الجيش المسلم فإما يأخذ منهم الفدية أو يقوم بعمل تبادل للأسرى أو إطلاق سراحهم على سبيل الهبة

تذكر كذلك أن إخفاء باقي الآية دليل سوء النوايا تجاه الإسلام...ما تدعيه الجماعات الإرهابية أنهم يخوضون حربا ضد الولايات المتحدة الأمريكية أو المسيحيين و بالتالي يستبيحوا القتل و التخريب تحت إدعاء الدفاع عن الإسلام هو محض كذب و غطاء ساذج لأفعالهم المنحطة في محاولة منهم للإساءة للإسلام فهي في الحقيقة حرب ضد الإسلام لتنفير الناس منه و ليست بأي حال من الأحوال حربا مع الإسلام و لا تنسى الطيار الأردني الذي أحرقته حيا جماعة داعش الكاذبة ثم إدعوا أنهم قاموا بذلك الفعل المنحط لنصرة الإسلام

الإسلام دين سلام
لإثبات سوء نية من يحاولون بإستماتة إلصاق جرائمهم بالإسلام و كأن أحكام الإسلام هي المحرض لهم و أن الشريعة الإسلامية السمحة توفر لهم غطاء يبرر أفعالهم القبيحة...هؤلاء المخادعون نسوا أن الله تعالى أمر المسلمين بعدم الإعتداء على أحد و أن تكون الرحمة و المودة هي منهجهم في التعامل مع من لم يعتدي عليهم و الدليل على ذلك:

أولا: من القرآن الكريم

  1. يقول تعالى: (لاَ يَنْهَاكُمْ اللَّهُ عَنْ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) - سورة الممتحنة آية 8
  2. يقول تعالى: (وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) - سورة البقرة آية 190...بالإضافة أنه إذا جنح العد للسلام فعلى المسلمين أن يوقفوا المعركة يقول تعالى: (وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) - سورة الأنفال آية 61

ثانيا: من الأحاديث النبوية الشريفة

  1. عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: ((انطلقوا بسمِ اللَّهِ وباللَّهِ وعلى ملِّةِ رسولِ اللهِ لا تقتلوا شيخًا فانيًا ولا طفلًا صغيرًا ولا امرأةً ولا تغلُّوا وضمُّوا غنائمَكم وأصلحوا وأحسنوا فإنَّ اللَّهَ يحبُّ المحسنينَ)) -  أخرجه أبو داود
  2. وعن ابن عباس رضي الله عنه كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إذا بَعثَ جيوشَهُ قالَ: ((اخرُجوا باسمِ اللَّهِ قاتِلوا في سبيلِ اللَّهِ من كفرَ باللَّهِ ، ولا تعتَدوا ، ولا تغلُّوا ، ولا تُمَثِّلوا ، ولا تقتُلوا الوِلدانَ ، ولا أصحابَ الصَّوامعِ)) – رواه أحمد و الأمثلة كثيرة و ما أوردناه مجرد مثال بسيط لتوضيح الصورة الحقيقية